اقرأ 4 من طرق الطعن على المحررات العرفية في القانون ، لأي شخص منّا يحمل الخبرة القانونية، فإنّه يعلم جيدًا أنّ المحررات العرفية هي جزء لا يتجزأ من القانون، ومع ذلك، فمن الممكن أن يكون لها بعض الثغرات التي يمكن استغلالها لإثبات البراءة أو طعن على الحكم الصادر من قبل المحكمة. في هذا المقال سوف نتعلم عن طرق الطعن على المحررات العرفية في القانون، وإيجاد الأدلة اللازمة لتقوية حجتك في المحكمة. فما هي تلك الطرق وكيف يمكن استخدامها؟ دعونا نتعرف على ذلك في التفاصيل.

ما هي المحررات العرفية؟

المحررات العرفية هي الأوراق المكتوبة التي يقوم الأفراد بتحريرها دون تدخل موظف عام. تستخدم هذه الأوراق عادةً لحسم النزاعات المحتملة بين الأفراد حول أمر معين، ويمكن أن تكون عرفية معدة للإثبات أو غير معدة للإثبات. تختلف المحررات العرفية عن المحررات الرسمية، حيث تفتقر إلى بعض الضمانات المتعلقة بالتوثيق من قبل موظف حكومي. يجب أن تكون المحررات العرفية موقعة ويجب أن يتم التوقيع بوضوح وبأي وسيلة سهلة القراءة، ويشترط أن يكون التوقيع بفعل الشخص شخصيًا، ويجب أن تكون الكتابة متوافقة مع اللغة العربية.

ما هو الهدف القانوني والتشريعي من إثبات تاريخ المحررات العرفية؟

يهدف إثبات تاريخ المحررات العرفية لحماية المستندات من التلاعب والإنكار وتأمين دليلاً قانونياً يثبت صحتها وصدقها. كما يساهم في توضيح الأمور وفض النزاعات، حيث يعتبر الخبراء في المحاكم مرجعاً لإثبات تاريخ المحررات العرفية وصحة محتواها. يساهم هذا الإجراء أيضاً في تعزيز الثقة بين الأفراد فيما يتعلق بعمليات البيع والشراء والتعاملات المالية والتجارية الأخرى حيث يضمن صحة وشرعية المعاملات والأوراق المطلوبة لها. وبالتالي، يكون الهدف القانوني والتشريعي من إثبات تاريخ المحررات العرفية هو حماية الأفراد وضمان حقوقهم وتعزيز الثقة في المعاملات القانونية.

ما هي الطرق 4 لإثبات تاريخ المحررات العرفية؟

تشمل الطرق الأربعة لإثبات تاريخ المحررات العرفية العديد من الأساليب المختلفة.

  1. أولًا، يمكن استخدام الأدلة الشاهدية من خلال شهادة الأشخاص الذين شاهدوا أو شاركوا في كتابة المحررة العرفية.
  2. ثانيًا، يمكن استخدام الأدلة المادية، مثل الفواتير التي تثبت تاريخ العملية المالية التي تمت على أساس المحررة العرفية.
  3. ثالثًا، يمكن استخدام الأدلة المكتوبة الأخرى، مثل البرقيات أو الرسائل الإلكترونية التي تثبت تاريخ وجود المحررة العرفية.
  4. أخيرًا، يمكن استخدام الأدلة العلمية، مثل الفحص الكيميائي للحبر المستخدم في المحررة العرفية لتحديد تاريخها

ما هو الفرق بين المحرر الموثق والمحرر الرسمي والمحرر العرفي؟

يتميز المحرر الموثق بأنه يحمل صفة رسمية ويتم تحريره بتدخل من موظف مخول بذلك، ويتوفر فيها جميع الضمانات القانونية المقررة. أما المحرر الرسمي فيتم تحريره بواسطة موظف عام ويمتلك الصفة الرسمية، وفي حال فقد الصفة الرسمية يصبح عرفيًا. أما المحرر العرفي فهو محرر صادر عن الأفراد دون تدخل من موظف عام في تحريره، ولا يخضع للضوابط الرسمية والقانونية كما في المحرر الموثق والرسمي، ولكن يمكن استخدامه في إثبات الحقائق والأدلة بشرط توافر الضمانات اللازمة. لذا، يجب التمييز بين هذه المحررات وفقًا لنوعية كل منها واستخدامها في المواضع المناسبة التي تناسب طبيعتها وحجيتها القانونية.

ما هي المسؤولية والضمانات على صحة صدور المحررات العرفية؟

تميز المحررات العرفية بالتوقيع الوحيد كشرط وحيد لصحتها في القانون المصري. ومع ذلك، يتحمل الشخص الموقع على المحرر المسؤولية الكاملة عن صحة محتواها. بالإضافة إلى ذلك، توفر المحررات العرفية بعض الضمانات والحماية، مثل الحكم على الآخرين بتقديم الأدلة والإثباتات اللازمة لإثبات عدم صحة المحررات العرفية التي يقدمها الآخرون. كما يُلزم صاحب المحرر بالمبادرة بتصحيح أي خطأ وتعويض الآخرين عن أي خسائر يتسبب فيها. في النهاية، فإن الإجراءات القانونية الثابتة والمتبعة في حالة المحررات العرفية تؤمن الحماية القانونية الكاملة للأطراف المتعاملة بها.

ما هو الإنكار وكيف يؤثر على المحررات العرفية؟

النكار هو عملية نفي أو رفض ما يتعلق بالتوقيع أو البصمة أو الختم الموجود على المحررات العرفية، ويتعرض هذا النوع من المحررات لمخاطر كبيرة من طرف الأشخاص الذين يريدون التلاعب بها أو التزوير فيها. ويؤثر الإنكار سلبًا على صحة المحرر العرفي ويجعل صاحب التوقيع أو البصمة أو الختم مسؤولاً عن إثبات صحة توقيعه، كما يجعله مهاجمًا في حال رغبته في التزوير في تلك المحررات. ولهذا، يجب أن يتم الحفاظ على تلك المحررات وحمايتها من التلاعب والإنكار باستخدام الأساليب القانونية الواجبة.

ما هو الادعاء بالتزوير وكيف يؤثر على المحررات العرفية؟

إن الادعاء بالتزوير هو توجيه اتهامات بأن المحرر المعين يحتوي على تزوير في الوثيقة أو التوقيع المعروض. ويؤثر تلك الاتهامات على المحررات العرفية بشكل كبير، إذ يمكن للتزوير إتلاف المصداقية والقيمة القانونية للمحرر. ويحتاج المحرر العرفي إلى جهد كبير لإثبات صحته ونزاهته، وهو ما يستلزم توافر المعلومات والأدلة المعقولة. ويجب على المحكمة النظر في جميع العوامل المتعلقة بالمحرر المعين واستخدام القوانين المناسبة للبت في الادعاءات بالتزوير وتحديد صحة المحرر العرفي.

ما هو دور صاحب التوقيع في إثبات صحة المحررات العرفية؟

دور صاحب التوقيع في إثبات صحة المحررات العرفية يعتبر أساسياً وحيوياً، حيث يشهد هذا التوقيع على موافقته وتفاهمه على المحتوى المتفق عليه بين الأطراف المتعاقدة. ويعتبر الخطوة الأولى لتوثيق العقد أو المستند القانوني، ولذلك فإن إثبات صحة المحررات العرفية يكون بالمقام الأول عن طريق توفر توقيع صاحبه والذي يبرهن على الموافقة الكاملة والصحة لما تم الاتفاق عليه. ويتوجب على المحررات العرفية أن تحتوي على بعض الشروط والأحكام المحددة قانونياً، والتي يشترط فيها حضور الأطراف وانضباطها ببعض الشروط الحيوية والأساسية، ويوفر صاحب التوقيع تأكيداً قانونياً على هذه الشروط والأحكام ويجعل المحررات العرفية صحيحة ومعتبرة قانونياً.

ما هو دور الخصم في سياق الطعن على المحررات العرفية؟

يلعب الخصم دورًا مهمًا في سياق الطعن على المحررات العرفية في القانون. يكون دوره هو الرد على المحررة، والتصدي لأي دعوى أو انتقاد يصدر من الطرف المقابل. يمكن للخصم توضيح الحقائق أو الأدلة التي تؤكد عدم صحة المحررة العرفية، أو توضيح عدم وجود أي قرارات رسمية تؤيد محتوى المحررة. بالإضافة إلى ذلك، يقوم الخصم بتقديم الحجج والأدلة اللازمة حتى يتم إثبات عدم صحة المحررة العرفية، الأمر الذي يساعد في إبطال أي قرار أو صفقة تعتمد عليها وتضر بمصلحة الخصم

ما هي الحكمة والمنطق وراء التمييز في الحكم بين المحرر الرسمي والمحرر العرفي في قانون الاثبات المصري؟

الحكمة والمنطق وراء التمييز في الحكم بين المحرر الرسمي والمحرر العرفي في قانون الاثبات المصري يعود إلى الأهمية القانونية للمحرر الرسمي الذي يوثقه موظف عام، حيث يتم اعتباره مفاده صحيحاً ومبنياً على أدلة ووثائق رسمية. في المقابل، المحرر العرفي يمكن أن يعتبر غير صحيح وقابل للتلاعب بسبب عدم وجود وسم أو توقيع مثبت بواسطة موظف حكومي. لكن، مع ذلك، فإن المحرر العرفي يعد وسيلة مهمة لإثبات حقائق الأحداث والوقائع التي تمت بين الأفراد وتؤدي دورًا هامًا في العديد من المجالات الشخصية والاحتماعية والقانونية.