أهم 3 من الطلبات العارضة وتأثيرها على سير الدعوى في القانون ، يعد القضاء أحد أهم الجهات القضائية التي تؤمن العدالة في المجتمع، ولكن من المهم ملاحظة أنه قد يواجه هذا الجهاز العديد من التحديات، ومن أهمها الطلبات العارضة التي تؤثر بشكل كبير على سير الدعوى في القانون. وفي هذا المقال، سنتناول بعض النقاط المهمة حول أهمية هذه الطلبات وتأثيرها على قرارات القضاء وعملية الاستئناف والاحتمالات القانونية المتاحة للطرفين في المنازعات القضائية. فلنتعرف سوياً على هذه الطلبات العارضة وما يمكن أن ينتج عنها في عالم القانون.

مفهوم الطلبات العارضة في القانون

الطلبات العارضة هي طلبات تُقْدَم في أثناء نظر الدعوى، وتسمى أيضًا الطلبات الطارئة. وتأتي هذه الطلبات بسبب تغيّر في الأحوال أو الظروف وقت النظر في الدعوى. وتهدف هذه الطلبات إلى تغيير مسار الدعوى أو تعديلها. ويمكن أن تكون الطلبات العارضة مثل إضافة شخص آخر للقضية أو تعديل المبلغ المطلوب أو ترفيع الدعوى بشكل عام. ويجب أن يتم تقديم الطلبات العارضة بموجب إجراءات معينة في القانون وفي مواعيد محددة، وإلا فإنها لا تُعْتَدُ بالنظر فيها وتُلْغَى.

الأغراض والأهداف من تقديم الطلبات العارضة

الأغراض والأهداف من تقديم الطلبات العارضة تعتبر من الأمور الممة في سير الدعوى القضائية، فتقدم الطلبات العارضة لتحقيق العدالة والإضافة إلى المطالب الرئيسية المطروحة في الدعوى، كالتعديل والإضافة والاستدراك والتظلم من الحكم الصادر، وتلعب دورًا هامًا في تعديلات الحكم النهائي المصدر من المحكمة، وتكمن أهمية تقديم الطلبات العارضة في إتاحة الفرصة للأطراف في الدعوى لتحصيل حقوقهم وإبراز نقاطهم القانونية الرئيسية، ومن بين الأغراض الأساسية لتقديم الطلبات العارضة هي تحسين وتطوير العمل القضائي، وتوفير فرص لتصحيح الأخطاء، وزيادة قدرة المحكمة على تقديم العدل والإنصاف في النزاعات.

شروط تقديم الطلبات العارضة في الدعوى القضائية

شروط تقديم الطلبات العارضة في الدعوى القضائية تتمثل في عدة مقتضيات يجب توفرها. وهي أن تكون الطلبات العارضة ذات صلة بالدعوى الرئيسية وأن تكون موثقة وتحترم الضوابط القانونية والشكلية. كما يجب أن تكون الطلبات العارضة مقدمة في الوقت المحدد وقبل انتهاء المدة المقررة لتقديم الدفوع، وذلك حتى يتسنى للمحكمة النظر فيها واتخاذ القرار المناسب. إضافة إلى ذلك، يتعين على المدعي الرئيسي توفير الحجة القانونية لتقديم الطلبات العارضة وإثبات صحتها ومناسبتها للقضية المرفوعة. بالإضافة إلى ذلك، يجب عدم تعريض الخصم الآخر لأي أذى أو ظلم في حالة قدم الطلبات العارضة، وأن تكون الطلبات ملائمة ولائقة بالتقاليد القانونية والأخلاقية.

الطريقة الصحيحة لتقديم الطلبات العارضة

يجب على المدعي العارض تقديم الطلب العارض في مهلة زمنية محددة وفقاً للقانون. يتم تقديم الطلب العارض عن طريق محامي يمثل المدعي العارض أو المدعى عليه. يحتوي الطلب العارض على سبب تقديمه ونص التعديل المطلوب على الدعوى الأصلية. يتم تقديم الطلب العارض في صورة رسالة رسمية باللغة العربية، ويجب أن يتضمن اسم المدعي العارض ورقم الدعوى الأصلية واسم المحكمة وتاريخ تقديم الدعوى واسم المدعى عليه والتعديل المطلوب. بعد تقديم الطلب العارض، يتم مناقشته في الجلسة التالية ويمكن للقاضي إصدار قرار بتوقيف الدعوى الأصلية حتى يتم البت في الطلب العارض. يجب على المدعى عليه إدراج اعتراضاته على الطلب العارض في مهلة محددة أيضًا وفقاً للقانون.

أنواع الطلبات العارضة وتحديد نطاق النزاع

تنقسم الطلبات العارضة إلى نوعين:

  1. الطلبات الأصلية
  2. والطلبات العارضة.

وتفتتح الدعوى الجديدة بالطلبات الأصلية، التي تنشأ بموجبها خصومة جديدة لم تكن موجودة من قبل، ويمكن جمعها بالضم أو الإحالة كما سيتم ذكره لاحقًا. أما الطلبات العارضة، فيتقدم بها الخصم في أثناء نظر الدعوى بغرض تعديل الخصومة وتحديد نطاق النزاع. ويسهل هذا على القاضي تحديد الموضوع والأشخاص والسبب في الخصومة، ويتميز بثباته، مما يجعله يمكن التصرف فيه بسهولة ويسر. ومن بين أنواع الطلبات العارضة:

  1. التعديل الجزئي والكلي في الصحيفة.
  2.  والإدراج والحذف والتغيير في الموضوع والسبب والأشخاص.
  3. لكن الأصل أن يتحدد نطاق الخصومة من خلال الطلب الأصلي، ولا يجوز تغييره بغرض فاجئة المدعى عليه وتعكير صلوحية دفاعه.

العلاقة بين الطلبات العارضة واستمرارية الخصومة

للطلبات العارضة تأثير كبير على استمرارية الخصومة في الدعوى، حيث إذا قُدِّمَت طلبات عارضة فلن يتم الانتهاء من الدعوى بسهولة وسرعة، وبالتالي فإن الخصومة ستستمر. ويعتمد ذلك على أهمية الطلب العارض، حيث إذا كانت الطلبات العارضة مهمة ولا يمكن النظر في الدعوى دونها، فإنها ستؤثر بشكل كبير على استمرارية الخصومة، وربما ستطيل مدة الدعوى. كما أن الطلبات العارضة قد تؤدي إلى تحول مسار الدعوى، حيث إذا تم قبول طلب عارض فإنه يمكن أن يؤدي إلى تغيير جذري في الخصومة وبالتالي يؤثر على استمرارية الدعوى. لذلك، يجب التركيز على الطلبات العارضة وتحديد أهميتها قبل تقديمها لتجنب استمرارية الدعوى بشكل غير مبرر

تأثير الطلبات العارضة على حقوق وواجبات الأطراف

تؤثر الطلبات العارضة بشكل مباشر على حقوق وواجبات الأطراف في الدعوى القانونية. فعندما يتم تقديم طلب عارض، تتغير الحالة القانونية للدعوى ويتم التركيز على نقاط جديدة. ويمكن أن تؤدي هذه الطلبات إلى تغيير حقوق وواجبات الأطراف المتنازعة في الملفات القضائية. وبما أن هذه الطلبات تساهم في نظام العدالة القانونية، فإن الأطراف المتنازعة يجب أن تفهم تأثيرها على دعواهم وضرورتها في بعض الحالات. وعليه، ينبغي على جميع الأطراف المعنية أن يتعاونوا في المحكمة لتحديد طبيعة الطلبات العارضة وتوضيح أثرها على حقوق وواجبات الأطراف في الدعوى القانونية.

كيفية التعامل مع الطلبات العارضة في المحاكم

تد الطلبات العارضة من الأمور المهمة في المحاكم وعليه فمن المهم في هذا السياق توضيح كيفية التعامل معها. ويجب في البداية على المحكمة دراسة الطلب بعناية وتحديد مدى صحته ودوافعه وجدواه. ومن الممكن أن يتم رفض الطلب إذا ثبت عدم صحته، كما يمكن قبوله وفق الضوابط القانونية. بعدها يجب إعطاء الجانب المعني بالطلب مهلة للرد وتحديد جلسة للمناقشة و البث في الطلب. يجب أن يكون الرد بشكل محدد وواضح ومستند إلى الأدلة، وفي حالة عدم الرد تعتبر الطلبات مقبولة. وفي النهاية يتم إصدار حكم قضائي يحدد النتيجة النهائية للطلب، ويجب على كل طرف الالتزام بالحكم الصادر.

ما هي الحالات التي يمكن فيها رفض الطلبات العارضة؟

من الممكن رفض الطلبات العارضة في بعض الحالات، وهي تشمل الطلبات التي تتعارض مع القوانين والأنظمة المعمول بها، والطلبات التي تقع خارج محتوى الدعوى الأصلية ولا تتعلق بالموضوع الرئيسي للدعوى، كما يمكن رفض الطلبات التي يتم تقديمها بعد نهاية المدة المحددة أو بعد إغلاق المرحلة القانونية التي تم تقديمها فيها. كما يتم رفض أيضًا الطلبات التي تتضمن مطالبات غير مبينة بشكل واضح ومفهوم، أو تتعارض مع الأحكام القضائية السابقة المتعلقة بالموضوع الرئيسي للدعوى. تمر الطلبات العارضة بتقييم وتحليل دقيق من قبل المحكمة وتقرر بناء على القوانين والأنظمة المعمول بها وحسب مادة الدعوى وأهدافها الرئيسية.

الأخطاء الشائعة في تقديم الطلبات العارضة وكيفية تجنبها.

تتعرض الطلبات العارضة في بعض الأحيان إلى بعض الأخطاء الشائعة في تقديمها، مما يؤثر سلباً على سير الدعوى ويسبب الكثير من المشاكل. ومن بين هذه الأخطاء، تقديم الطلبات بطريقة غير واضحة أو عدم تحديد المتهم أو المدعى عليه بشكل صحيح، كما يمكن أن يتم تقديم طلبات غير مقنعة أو تجاوز الطلبات المسموح بها قانونيا. ولتجنب هذه الأخطاء، يجب على المحاميين والمدعيين الحرص على تحديد الأهداف الرئيسية للدعوى وتحديد الأطر الزمنية المناسبة لتقديم الطلبات. كما ينبغي الاحتفاظ بالأدلة القانونية اللازمة لتثبت جدوى الطلبات المقدمة، والتأكد من صحة المصطلحات القانونية واستخدام لغة واضحة ودقيقة في تقديم الطلبات العارضة.