مفهوم الأعمال الخطرة في قانون العمل وأبرز 4 من أنواع الأعمال الخطرة للنساء والأحداث، يعتبر قانون العمل من أهم القوانين التي تنظم العلاقات بين موظفين وأرباب العمل في أي دولة. ومن بين المفاهيم المهمة التي يحكمها هذا القانون، فإن مفهوم الأعمال الخطرة يلعب دورًا مهمًا في حماية حقوق العمال. فما هي أعمال الخطر وكيف يتم التعامل معها في إطار القانون؟ تبقى هذه الأسئلة مشروعة، وسوف نقدم إجاباتٍ شافيةً في هذا المقال.

تعريف الأعمال الخطرة في قانون العمل

تعد الأعمال الخطرة من المصطلحات القانونية التي تستخدم بشكل واسع في قوانين العمل المختلفة. وتهدف هذه الأعمال إلى حماية العمال والعاملات من المخاطر الناجمة عن بعض الأعمال التي قد تؤثر سلبًا على صحتهم.

ويمكن تعريف الأعمال الخطرة كأي عمل يشكل خطرًا على صحة العامل أو العاملة ويؤثر على سلامتهم في العمل. وتوفر قوانين العمل حماية للعمال في هذه الأعمال وتضع متطلبات صارمة لتوفير بيئة عمل آمنة ومناسبة للعمل.

يشمل مفهوم الأعمال الخطرة بالنسبة للنساء والأحداث الأعمال التي تتعارض مع تكوينهما الجسماني والنفسي، والتي تتنافى مع أخلاقيات وقيم وتقاليد المجتمع. وتضم القيود الواردة في قوانين العمل للنساء والأحداث مجموعة من الأعمال التي يجب تجنبها أو تقييدها، مثل الأعمال التي تتطلب جهدًا بدنيًا كثيرًا أو التي تشكل خطرًا على صحة الأحداث.

يضع قانون العمل رقم (7) لسنة 2000 المعايير والإجراءات اللازمة لتوفير بيئة عمل آمنة وصحية للعمال. ويحدد القانون تعاريف دقيقة للمصطلحات المستخدمة في القانون، مثل العمل والعامل والنقابات والعمل المؤقت. ويتضمن القانون تشريعات صارمة لحماية العمال، بما في ذلك توفير احتياجات السلامة والصحة في بيئة العمل.

أنواع الأعمال الخطرة بالنسبة للنساء والأحداث

قرار وزير العمل رقم (2) لسنة 2004م يحظر تشغيل النساء في بعض الأعمال الخطرة أو الشاقة التي قد تعرضهن للخطر. ومن ضمن هذه الأعمال:

  1. المناجم والمحاجر وأعمال الحفر التي تؤدى تحت سطح الأرض، صناعة المفرقعات والمواد المتفجرة، صناعة ومعالجة الإسفلت، وصناعة الكحول وكافة المشروبات الروحية.
  2. القرار يحظر أيضاً تشغيل النساء في صناعة واستعمال المبيدات الحشرية،
  3. جميع أعمال اللحام التي يصدر منها أشعة وغازات ضارة،
  4. والأعمال التي يدخل بها بعض المذيبات التي تستخدم في تنظيف الماكينات والملابس كيماويا.
  5. كما يستثنى القرار النساء اللواتي يقمن بأعمال إدارية أو مكتبية. ويحظر تشغيل النساء الحوامل والمرضعات في بعض الأعمال الحرجة كالعمل في أفران صهر المعادن والزجاج، والأعمال التي يدخل في تداولها أو تصنيعها مادة الرصاص، وأي عمل يستدعي التعرض لأبخرة أو أدخنة منبعثة من مشتقات النفط.

ينبغي أن يلتزم أرباب العمل بتطبيق هذا القرار والتأكد من عدم تشغيل النساء في الأعمال الخطرة أو الشاقة المحظورة. ويجب أن تتولى الحكومة مسؤوليتها في ضمان سلامة وصحة العاملين، بما في ذلك النساء والأحداث.

القيود الواردة على عمل النساء والأحداث

تناقش قوانين العمل اليمنية العديد من القيود التي تطبق على عمل النساء والأحداث. ويتعلق ذلك بالأعمال التي تتعارض مع تكوين المرأة الجسماني والعاطفي والعقلي، وتتنافى مع قيم المجتمع وتقاليدة. ومن الأعمال التي تحظر شغل النساء في اليمن زراعة التبغ والقطن والسير في الشوارع والمحال. كما يمنع العمل في المعامل الكيميائية والصناعات الخطرة والوظائف التي تشكل خطورة على الحياة الإجتماعية والصحة النفسية والجسمانية للنساء والأحداث.

لا يختلف قانون العمل المصري عن اليمني فيما يخص القيود التي تطبق على عمل النساء والأحداث. وينص القانون على منع العمل في الأعمال الخطرة والطويلة والمرهقة والتي لا تتناسب مع قدرات المرأة والأحداث. وبالإضافة إلى ذلك، يمنع العمل في المعامل الكيميائية والصناعات الخطرة والوظائف التي تشكل خطورة على الصحة النفسية والجسمانية للنساء والأحداث.

يعتبر الحماية من الأعمال الخطرة واجباً تجاه النساء والأحداث فيما يخص عقد العمل. فتحدد القوانين العديد من الأعمال التي يحظر العمل بها والتي قد تشكل خطورة على الصحة النفسية والجسمانية، وحرصاً من الدولة على سلامة كل فرد في المجتمع. ويجب تطبيق تلك القيود بشكل دقيق وعادل، حفاظاً على صحة وسلامة النساء والأحداث ومنع التمييز فيما يتعلق بتوظيفهم.

الآثار الصحية للأعمال الخطرة

يمكن أن تؤدي الأعمال الخطرة إلى تشكيل خطر صحي على العمال والمجتمع. تعتمد الآثار الصحية للأعمال الخطرة على النشاط المعرض للخطر ودرجة التعرض له، بالإضافة إلى الزمن المستغرق للتعرض.

تشمل الآثار الصحية للأعمال الخطرة العديد من الأمراض والإصابات مثل الحساسية، الأورام السرطانية، الأمراض المهنية، الإصابات وحوادث العمل، التسمم والنزيف الداخلي.

علاوة على ذلك، قد يكون للأعمال الخطرة آثار على صحة البيئة والمجتمع. في المناطق التي تؤدي فيها الأعمال الخطرة إلى تلوث بيئي، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تأثير على صحة المجتمع المحيط والأنظمة البيئية.

من المهم للعاملين في الأعمال الخطرة أن يتعرفوا على آثار الأعمال الخطرة على صحتهم وعلى الوسائل التي يمكن استخدامها للحد من التعرض للخطر وللوقاية من الأضرار الصحية.

لتحسين الوضع، يعمل القانون المرافق وغيره من التشريعات على تسليط الضوء على المخاطر الصحية للأعمال الخطرة وعلى توفير بيئة عمل آمنة وصحية للعمال.

قرار وزير العمل بخفض ساعات العمل اليومي في الأعمال الخطرة

وفقا لبيانات القانون العمل في العديد من الدول، يتم تقسيم الأعمال إلى مختلف الفئات، بما في ذلك الأعمال الخطرة. يهدف ذلك إلى حماية مصالح العمال، وضمان سلامة بيئة العمل. ويأخذ تقدير مدى خطر العمل في الاعتبار الشروط والجوانب الفنية والتقنية للعمل.

يعد خفض ساعات العمل اليومي في الأعمال الخطرة جزءًا من إجراءات حماية العمال المعرضين للأخطار. تم إصدار قرار وزير العمل في بعض الدول لتحقيق ذلك. وبموجب هذا القرار، يتم تخفيض ساعات العمل اليومي في الأعمال الخطرة إلى أقل من العمل غير الخطر.

ويعزى هذا الإجراء إلى الضرر الناتج عن العمل في الأعمال الخطرة، نظراً للأعراض الصحية الناتجة عن المخاطر المحتملة. وتتمثل أمثلة على الأعمال الخطرة في العمليات الكيميائية، أعمال التعدين، المناجم، وأعمال التشييد. وتتغاضى هذه الأعمال عن ساعات العمل الممتدة مقارنة بالعمل غير الخطر.

ينظر إلى قرار تخفيض ساعات العمل في الأعمال الخطرة على أنه إجراء وقائي، ويهدف إلى حماية العمال المشتغلين في هذه الأعمال من التعرض للأخطار والأمراض المهنية. كما يندرج هذا القرار في مبادرات حماية العمال التي تقوم بها الدول والمنظمات الدولية، في إطار تحسين بيئة العمل وتشجيع الإنتاجية والنمو الاقتصادي المستدام.

يعد القرار بخفض ساعات العمل في الأعمال الخطرة إجراءً مشتركاً تم إصداره بناءً على الاتفاق الدولي، بما في ذلك مواثيق منظمة العمل الدولية والمعاهدات الدولية الأخرى الخاصة بتحسين بيئة العمل، مما يشير إلى الأهمية الكبيرة التي يتم التعامل بها حيال الحفاظ على صحة العمال في سوق العمل.

الأعمال الخطرة بصناعة الأسمدة والأسفلت والإسمنت

تشمل الأعمال الخطرة بصناعة الأسمدة والأسفلت والإسمنت الأنشطة التي يتعرض فيها العمال لمخاطر صحية وبيئية خطيرة.

ومن ضمن هذه المخاطر الاتصال المباشر بالمواد الكيميائية والإشعاعات والغازات السامة.

إضافةً إلى ذلك، تحتوي صناعة الأسمدة والإسفلت والإسمنت على آليات وأجهزة ثقيلة ومعدات خطيرة تزيد من خطورة العمل وتعرض العمال للإصابة بالحوادث المهنية.

وبالإضافة إلى المخاطر الصحية والأمنية، تتسبب هذه الأعمال في التلوث والتأثير البيئي السلبي، مما يجعلها تستحق التصنيف كأعمال خطرة في قانون العمل.

لحماية العمال والحد من مخاطر العمل في هذه الصناعات، فإنه من المهم تطبيق إجراءات السلامة والصحة المهنية وتوفير التدريب المناسب والمعدات الوقائية اللازمة لحماية العاملين.

وتحتم على أصحاب العمل المسؤولية الكاملة لتطبيق هذه الإجراءات وتوفير بيئة عمل آمنة وصحية لعمالهم.

وتعد الأعمال الخطرة بصناعة الأسمدة والإسفلت والإسمنت من بين الفئات المهمة في قانون العمل لحماية صحة العمال وسلامتهم وتقليل المخاطر والأضرار الناجمة عنها.

الأعمال الخطرة بصناعة المفرقعات والسجائر والتمباك

تعتبر الأعمال الخطرة في صناعتي المفرقعات والسجائر والتمباك من أخطر أنواع الأعمال التي قد يتعرض العاملون فيها للأذى والإصابات الخطيرة. وبالرغم من ذلك، فإن هناك الكثير من العاملين والمستثمرين الذين يتجاهلون هذا الواقع ويتخذون قرارات غير مسؤولة تجاه عملهم في هذه الصناعات.

يتطلب عمل المفرقعات العمل مع مواد كيميائية خطيرة وقد تحدث حوادث خطيرة أثناء تصنيعها أو استخدامها. وفي حين أن العديد من الشركات تلتزم بالمعايير الصارمة في موادها وطرق العمل، إلا أن هناك العديد من المنتجين غير المسؤولين الذين يستخدمون مواد فاسدة وخطرة في هذا العمل.

تشتهر صناعة السجائر والتمباك بأنها تسبب الكثير من الأمراض المزمنة، مثل السرطان وأمراض الجهاز التنفسي. وقد تحدث الإصابات الخطيرة أيضًا أثناء صناعة هذه المنتجات، حتى لو تم الالتزام بالمعايير الصحية والبيئية المطلوبة.

من المهم أن تكون أي عملية صناعية تتطلب مواد خطرة تحت إشراف موظفين مدربين جيدًا. وبالإضافة إلى ذلك، يجب على العاملين في هذه الصناعات استخدام معدات الوقاية اللازمة واتباع إجراءات السلامة الموصى بها في جميع الأوقات، حتى يتمكنوا من الحد من الإصابات الخطيرة والحفاظ على سلامتهم.

على المسؤولين في هذه الصناعات أن يأخذوا بعين الاعتبار تلك المخاطر وتبني إجراءات وسياسات فعالة للحد من تأثيرها. وبالإضافة إلى ذلك، يجب على الحكومات العمل على تحديد معايير صارمة للسلامة والصحة المهنية في هذه الصناعات وفرض عقوبات صارمة على أي شركة لا تلتزم بتلك المعايير.

يجب أن يتذكر العاملون والمستثمرون في صناعات المفرقعات والسجائر والتمباك أن العمل في مثل هذه الصناعات قد يؤدي إلى خطر وإصابات خطيرة، وأن الالتزام بالمعايير الصحية والسلامة المهنية يجب أن يكون الأساس في أي عملنا.

الأعمال الخطرة في صناعة الكاوتشوك والمنتجات المطاطية

تتضمن صناعة الكاوتشوك والمنتجات المطاطية بعض الأعمال الخطرة التي يتعرض لها العاملون في هذا القطاع. وتعتبر بعض الأعمال التي يتم تنفيذها في هذه الصناعة، مثل تفريغ الحاويات والبراميل، وصيانة وإصلاح المعدات الثقيلة، وصب المطاط، وقطع الكاوتشوك، من بين الأعمال الأكثر خطورة.

تتطلب هذه الأعمال استخدام معدات وأجهزة خاصة للحد من المخاطر، بما في ذلك القفازات والأقنعة والنظارات الواقية والملابس الخاصة بهذا القطاع. وعلى الرغم من ذلك، تظل هذه الأعمال خطرة، بسبب الحاجة المستمرة للعمال في هذا القطاع إلى التعامل مع مواد كيميائية ومواد قابلة للاشتعال.

يجب على أصحاب العمل في صناعة الكاوتشوك والمنتجات المطاطية توفير بيئة عمل آمنة وصحية لعمالهم، والتأكد من تقديم تدريبات وتوجيهات مفصلة حول كيفية استخدام المعدات والأجهزة الواقية، وكذلك تحديد المخاطر المحتملة واتخاذ إجراءات وقائية لتقليلها.

لا يمكن للعاملين في صناعة الكاوتشوك والمنتجات المطاطية تجاهل خطر الأعمال التي يقومون بها، ولا بد من الالتزام بالإجراءات الوقائية المعتمدة في القطاع، والتأكد من استخدام المعدات الواقية بشكل صحيح. وعلى الأصحاب في هذا القطاع تقييم المخاطر المحتملة في مفهوم الأعمال الخطرة واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية عمالهم.

الحماية القانونية للعاملين في الأعمال الخطرة

تحظى الأعمال الخطرة بكل الاهتمام والحماية في القانون المصري للعمل، وتحدد فئات الأعمال الخطرة من خلال لائحة تشير إلى الأعمال التي قد تعرض العاملين للإصابة أو الحوادث.

وحرصًا على سلامة العاملين في تلك الأعمال، يتطلب القانون المصري للعمل إجراءات وإجراءات إضافية وخاصة للحماية القصوى من الحوادث والأخطار.

يجب على أصحاب العمل توضيح المخاطر المرتبطة بالعمل، وتوفير أدوات الوقاية اللازمة والتدريبات اللازمة للعاملين.

كما يُطلب من العمال في الأعمال الخطرة الالتزام بإجراءات السلامة والوقاية، والتبليغ الفوري عن أي خطورة تشاهدها.

وحالة وقوع الحادث أو الإصابة، يجب على أصحاب العمل تزويد العاملين المصابين بإسعافات أولية وتدابير الرعاية الصحية، والتبليغ عنها في أقرب وقت ممكن للجهات الحكومية المعنية.

يجب على أصحاب العمل الالتزام بتحديث وتعديل إجراءات السلامة والوقاية بحيث تكون دائمًا متابعة وتلبية التغييرات والتحديثات، وتوفير الأجهزة والأدوات الجديدة التي تضيف طبقات إضافية من الحماية والأمان للعاملين.

تُنص في النصيحة الخامسة والعشرين من الإرشادات العامة للعمل بجانب الأعمال في المصانع على ضرورة تقديم النصح والإرشاد اللازم للأفراد المفصولين والوافدين الجدد في هذا النوع من الأعمال من الحوادث المحتملة التي قد تنجم عن الأخطاء الغير مقصودة.

كما يلتزم العاملين في الأعمال الخطرة بإجراءات الفحص الطبي الدوري وتحمل التكاليف الطبية اللازمة للوقاية والعلاج.

وتحرص الحكومة المصرية على تطوير وتعزيز الممارسات القانونية والنظامية لحماية العاملين في الأعمال الخطرة من الحوادث والإصابات.

دور الحكومة في توفير بيئة عمل آمنة وصحية.

تلعب الحكومة دورًا هامًا في توفير بيئة عمل آمنة وصحية للموظفين في السعودية. فمن خلال وزارتي الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، يتم إصدار اللوائح والتشريعات التي تنظم العمل وتحمي حقوق العمال. علاوة على ذلك، تعمل الحكومة على توفير الأدوات والمعدات اللازمة للعمل الآمن بما في ذلك الأمانات والملابس الواقية.

من الجوانب المهمة التي تعمل الحكومة على تحقيقها في هذا الصدد هو التدريب والتثقيف الواسع للعمال بشأن السلامة والصحة المهنية. لذلك، تنظم الحكومة دورات تدريبية وورش عمل لتعريف العمال بأهمية الالتزام بالإجراءات الأمنية وتجنب المخاطر.

تحرص الحكومة على توفير بيئة عمل نظيفة وصحية، ولذلك تضع شروط صحية للمحلات والمصانع، وتقوم بتنظيف المساحات العامة والشوارع لتحاشي الأمراض. بجانب ذلك، تنظم الحكومة حملات التفتيش الدورية على المصانع والمحلات للتأكد من اتباعهم للمعايير الصحية.

تعمل الحكومة على حماية العمال من الإصابات والمخاطر المهنية من خلال إيجاد القوانين واللوائح التي تنظم العمل الخطر واستخدام المعدات الواقية. وبالإضافة إلى ذلك، تقوم الحكومة بتوفير الرعاية الصحية للعمال المصابين في مراكز الصحة والمستشفيات مجانًا.

تعتبر الحكومة السعودية من الحكومات الرائدة في العالم في تعزيز سياسة الصحة والسلامة المهنية في بيئة العمل. وهذا يعكس التزام الحكومة بتوفير بيئة عمل آمنة وصحية تضمن سلامة العاملين وتحسن إنتاجيتهم.