اقرأ قانون مكافحة الامراض السارية الإماراتي رقم 14 لسنة 2014 ، بحلول عام 2014، بات من الواضح أن الأمراض السارية تشكل تهديدًا خطيرًا للمجتمعات البشرية في جميع أنحاء العالم. وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن أول الدول التي استشعرت هذا الخطر، وأصدرت الحكومة الإماراتية بتاريخ 3 مارس 2014 قانونًا وتم اعتماده كقانون مكافحة الأمراض السارية، وأطلق عليه الاسم رقم 14 لسنة 2014. وتشدّد هذا القانون على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للوقاية والحد من انتشار هذه الأمراض في البلاد. في هذا الموضوع، سنتحدث عن بعض المعلومات الأساسية حول القانون المتعلق بمكافحة الأمراض السارية في الإمارات.
نبذة عن قانون مكافحة الأمراض السارية في الإمارات
قانون مكافحة الأمراض السارية الإماراتي رقم 14 لسنة 2014 هو قانون يهدف إلى حماية الصحة العامة وتعزيز جهود الدولة في تنفيذ استراتيجية مكافحة الأمراض السارية ومنع انتشارها. يسري هذا القانون على الجميع الذين يتواجدون داخل الدولة، وعلى جميع الأمراض السارية، بتوازن بين مقتضيات الصحة العامة وحقوق الأفراد وفق اللوائح الصحية الدولية. يتضمن القانون تفاصيل مختلفة تخص مكافحة الأمراض السارية مثل متطلبات إبلاغ الحالات المصابة، وإجراءات العزل الصحي، وتلقي العلاج، وتوفير الوقاية والتثقيف الصحي، وتشديد الرقابة والمتابعة بشأن المنشآت الصحية. يراعي القانون حقوق المصابين بالأمراض السارية، على الرغم من أنه يحدد مسؤولياتهم وواجباتهم، كما يتضمن مزايا وريادة في التقنيات الحديثة في مكافحة الأمراض السارية.
القوانين والتشريعات المرتبطة بمكافحة الأمراض السارية
تهدف الإمارات إلى الحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين في الدولة، وتحقيق ذلك من خلال تنفيذ العديد من القوانين والتشريعات المرتبطة بمكافحة الأمراض السارية. ينص قانون مكافحة الأمراض السارية الإماراتي رقم 14 لسنة 2014 على إنشاء قيادة وطنية للسلامة الصحية، لتنفيذ استراتيجية مكافحة الأمراض السارية ومنع انتشارها في الدولة. تسري اللوائح الصحية الدولية والدراستين العامليتين في مجال الصحة العامة والتخصصات المرتبطة بها، بالإضافة إلى الخدمات الطبية المقدمة في المؤسسات الصحية المعتمدة في الدولة. يلتزم كل من يتواجد داخل الدولة بالالتزام بالإجراءات الصحية التي تساعد على الوقاية من الأمراض السارية ومنع انتشارها.
الأهداف الرئيسية لقانون مكافحة الأمراض السارية
م أهم الأهداف التي يهدف إليها قانون مكافحة الأمراض السارية في الإمارات العربية المتحدة، هي العمل على الوقاية من هذه الأمراض ومكافحتها، وتقديم خدمات الرعاية الصحية المناسبة للمرضى المصابين بهذه الأمراض. كما يهدف القانون إلى تعزيز الوعي بأهمية الانضمام للحملات التحسيسية والبرامج الصحية المخصصة لمكافحة الأمراض السارية، وتعزيز المشاركة المجتمعية في هذا المجال. ومن الأهداف الأخرى التي يسعى القانون إلى تحقيقها، هي تطوير البرامج الصحية والتحصينات وزيادة وفاعليتها، وتعزيز الأبحاث والدراسات المتعلقة بهذه الأمراض، ومواكبة التطورات والتحديات الصحية التي تواجه الدولة.
دور الحكومة في مكافحة الأمراض السارية
تلعب الحكومة دورًا مهمًا في مكافحة الأمراض السارية في الإمارات، حيث تتخذ تدابير عديدة تهدف إلى الوقاية حتى يتم الحدّ من انتشارها. تشمل هذه التدابير القوانين والقرارات المتعلقة بمكافحة الأمراض السارية والإبلاغ عنها، ووضع سياسة وطنية للوقاية من الأمراض وتنفيذ البرامج الصحية، وعيادة المسافرين وعيادة الدرن، وإطلاق مراكز اللياقة الصحية، وتعزيز برامج التطعيم. كما تسعى الحكومة لضمان التعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص في هذا الصدد. يعتمد الدور الحكومي على المواثيق الدولية والقوانين الوطنية والممارسات الصحية الجيدة للحدّ من انتشار الأمراض السارية في البلد.
السياسة الوطنية للتحصينات في الإمارات
تهدف السياسة الوطنية للتحصينات في الإمارات إلى مكافحة الأمراض السارية والحد من خطورتها على المجتمع، وتعزز بمحاورها المنظومة الصحية في الدولة، وتضمن استغلال الموارد الوطنية بكفاءة وفعالية. تتضمن السياسة العديد من الخطوات المهمة مثل إطلاق البرامج الصحية وتشجيع التطعيم وإنشاء مراكز اللياقة الصحية، وحماية المجتمع من الأمراض المُعدية. كما أن السياسة تدعم التعاون المشترك بين جميع الأطراف لتعزيز كفاءة الخدمات المقدمة في هذا المجال، وتشجع القطاع غير الحكومي على المساهمة في النجاح العام لمكافحة الأمراض السارية في الإمارات.
أهمية الإبلاغ عن الأمراض المعدية
تشدد الإمارات العربية المتحدة على أهمية الإبلاغ عن الأمراض المعدية، فهو يعدُّ جزءًا أساسيًا من الجهود الوطنية في الوقاية من انتشار الأمراض السارية والحفاظ على الصحة العامة. يعتمد الإبلاغ عن الأمراض المعدية على توفير المعلومات الدقيقة والشاملة والمتعلقة بالأشخاص المصابين بالأمراض السارية، ومصادر العدوى ومدى انتشار الأمراض. بموجب القانون الاتحادي رقم 14 لسنة 2014، فإن الإبلاغ السريع عن الحالات المشتبه في إصابتها بالأمراض المعدية من المسؤوليات المطلوبة للطبيب، المرفق الطبي، وملاك المركز الصحي، والمستشفيات، والغير مخولين بمزاولة مهنة الطب البشري، وخطيب الجمعة، ورب الأسرة والإدارات الصحية. هذا يسهل التعاون بين السلطات الصحية ويوفر معلومات دقيقة لتطوير الحلول التي تحمي الصحة العامة.
البرامج الصحية والخدمات المتاحة لمكافحة الأمراض السارية
تسعى الحكومة الإماراتية إلى تنفيذ القانون الاتحادي رقم 14 لسنة 2014 بشأن مكافحة الأمراض السارية عن طريق عدة برامج وخدمات صحية متاحة للجميع. توجد خدمات التشخيص المبكر للأمراض السارية ومختبرات خاصة لتشخيص الحالات المشتبه بها، بالإضافة إلى خطط للحجر الصحي للمصابين ومتابعتهم حتى شفائهم. كما توفّر الحكومة الإماراتية لجميع المقيمين والزوار، لقاحات ولأدوية ومستلزمات طبية مجانية، للوقاية والعلاج من الأمراض السارية والمحافظة على الصحة العامة. يقوم فريق الصحة العامة بزيارات للأماكن المعرضة للأمراض السارية ويصدر تحذيرات وتوصيات للحفاظ على سلامة الجميع، ما يساهم في مكافحة وانتهاج سياسات الوقاية لتخفيض معدل الإصابات بالأمراض السارية.
دور القطاع الخاص في مكافحة الأمراض السارية
تلعب المنشآت الصحية الخاصة دوراً هاماً في مكافحة الأمراض السارية في الإمارات العربية المتحدة، حيث يتم تنفيذ البرامج الصحية وإجراءات التدقيق عند الحاجة. كما يجب على المنشآت الصحية الخاصة مراقبة المرضى الذين يدخلون المستشفى والتبليغ عن الحالات المشتبه فيها للجهات الصحية المختصة. يتطلب ذلك الامتثال للقوانين والتشريعات المحلية في البلاد، مما يضمن الحد بشكل كبير من احتمالية انتشار الأمراض السارية. من الجدير بالذكر أن المشاركة القطاع الخاص في مكافحة الأمراض السارية تحدث أثرًا إيجابيًا على الصحة العامة وتساعد على حماية المجتمع بشكل فعال من هذه الأمراض.
التدابير الاحترازية والوقائية لمنع انتشار الأمراض السارية
يهدف قانون مكافحة الأمراض السارية الاتحادي الإماراتي رقم 14 لسنة 2014 إلى تعزيز جهود الدولة في تنفيذ استراتيجية مكافحة الأمراض السارية ومنع انتشارها. ينص القانون على أهمية اتخاذ التدابير الاحترازية والوقائية لمنع انتشار الأمراض السارية في الدولة. ومن بين هذه التدابير تعزيز النظافة الشخصية والوقاية من الزواج والتعامل الجنسي غير الآمن وتطهير وتعقيم المناطق العامة. كما يمنع القانون عمل الأشخاص المصابين بالأمراض السارية في بعض المهن الحساسة التي قد تعرض صحة الآخرين للخطر. ويحث القانون المؤسسات الصحية والأطباء على الإبلاغ عن حالات الاشتباه في الأمراض السارية واتخاذ إجراءات العزل والعلاج. يتوجب على الجميع اتباع هذه التدابير للحدّ من انتشار الأمراض السارية في الإمارات.
تعزيز برامج التطعيم في الإمارات.
تولي دولة الإمارات اهتمامًا كبيرًا لتعزيز برامج التطعيم في البلاد، حيث تم توفير جميع اللقاحات اللازمة للأطفال والبالغين في المنشآت الصحية المختلفة بالإمارات. وتقوم الحكومة بالتعاون مع الجهات ذات الصلة لتعزيز حملات التطعيم وزيادة نسبة التحصين في المجتمع. كما تم تنظيم حملات توعية وتثقيف للجمهور لفهم مدى أهمية التطعيمات وفوائدها لصحة الإنسان. وفي إطار السياسة الوطنية للتحصينات، تتمثل أهداف تطوير برامج التطعيم في ضمان التغطية الكاملة لجميع الفئات العمرية في البلاد والحد من انتشار الأمراض المعدية عبر المجتمع. وبهذا، تعتبر الإمارات نموذجا يُحتذى به عالميًا في مجال مكافحة الأمراض السارية وتعزيز الصحة العامة.
اترك تعليقاً