أبرز 3 تفاصيل عن الأحكام التجارية في النظام السعودي ، شهدت المملكة العربية السعودية طفرة هائلة في النشاط التجاري على الصعيدين المحلي والدولي، مما دفع المملكة لأخذ زمام المبادرة لتعديل وتحديث العديد من أنظمتها. تعديلات على الأنظمة القائمة، بما في ذلك نظام المحاكم التجارية الجديد.

في هذه المقالة سوف نتعرف على أهم ثلاث نقاط من المعلومات المتعلقة بالقضاء التجاري المنصوص عليها في نظام المحاكم التجارية.

 أولا: التنفيذ المعجل للحكم 

وفقًا لأحكام قانون المحاكم التجارية ولائحته التنفيذية، يمكن تنفيذ الأحكام التجارية في حالتين من خلال التنفيذ العاجل، وهما:

  1.  التنفيذ المعجل الإلزامي 

ميزة التنفيذ المعجل للحكم في هذه القضية هي أنه حتى لو لم تنص المحكمة على التنفيذ المعجل في نص الحكم، أي، حتى لو لم تأمر المحكمة بالتنفيذ المعجل، فإنه لا يزال ساريًا. هذه الحالات هي:

  • إذا صدر الحكم أو الأمر في حالة طارئة
  • أوامر الأداء الصادرة بموجب أحكام النظام
  1. معجل التنفيذ بناء على طلب المحكوم عليه

في مثل هذه الحالات، يجوز للمحكمة أن تقرر إصدار حكم يتضمن التنفيذ المعجل إذا طلب الجاني ذلك، مع ملاحظة أنه يجوز للجاني أن يطلب التنفيذ المعجل في الحالات المنصوص عليها في الفقرة 2 من المادة 65، وهي:

  • يتسبب التأخير في التنفيذ في إلحاق ضرر كبير بالشخص الخاضع للتنفيذ
  • إذا كان الحكم مبنيّا على إقراراً بحق ما
  • إذا صدر الحكم على ورق عادي ولم ينكر المحكوم عليه

علما بأنه يجوز للمحكمة أن تطلب من الشخص الخاضع للتنفيذ توفير الضمان، ويتضمن الحكم قرارا بتنفيذ الحكم والتعجيل بالتنفيذ، وهو ما يعتبر ضمانة للشخص الخاضع للتنفيذ حتى تسمح المحكمة بالتنفيذ المعجل.

2: الحكم بالتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية

في الأحكام التجارية، يؤخذ في الاعتبار أنه إذا كان الإجراء يتضمن مطالبة بالتعويض، فإن المحكمة ملزمة بإدراج حكمها في الموضوع من خلال تقرير المطالبة بالتعويضات (المادية والمعنوية).

  1. جسامة الضرر
  2. مقدار المبلغ المحكوم به
  3. مدى مماطلة المحكوم عليه
  4. العرف
  5. رأي الخبير في الإقتضاء به

 ثالثا: تصحيح وتفسير الأحكام 

في ضوء أحكام اللوائح التنفيذية لقانون المحاكم التجارية، تعتبر السلطة التي تؤكد الحكم أو أمر التنفيذ هي السلطة المختصة بالبت في طلب التصحيح أو التفسير.

يكون التصحيح إما بناءً على طلب أحد الطرفين أو من المحكمة نفسها بحيث تصحح المحكمة الأخطاء الواردة في الحكم والتي تقتصر على الأخطاء الجوهرية البحتة، سواء كانت مكتوبة أو حسابية، ثم تتخذ المحكمة قرارًا منفصلاً في هذا الشأن يتضمن ما يلي: المحتوى:

  1. بيان طلب التصحيح
  2. وضع طلب التصحيح في طلب حكم أو تفويض
  3. التصحيح الذي أجرته المحكمة

والجدير بالذكر هنا أنه يؤكد قوة وسلطة هذا القرار. ويعتبر القرار تصحيحا للحكم نفسه. يتم إخطار الأطراف بهذا القرار مع إحضار صورة منه.

الفرق بين تفسير الحكم والتصحيح هو أن تفسير الحكم يتم بناء على طلب الأطراف، ويتم البت في طلب تفسير الحكم في جلسة علنية، وقرار إصدار تفسير هو ملحق للحكم الصادر في هذا القرار. التفسير، أي أن الحكم مع شرحه يسيران يدا بيد.

يلزم تصحيح الأحكام وتفسيرها لأن القرارات الصادرة في كل حكم تخضع لأساليب المعارضة المعتادة.