اقرأ 4 من حقوق الزوجة بعد الطلاق البائن في القانون ، في بعض الأحيان، يتم إنهاء العلاقة الزوجية بشكل غير مرضٍ، ويتم الطلاق بين الزوجين. وعندما يحدث هذا، تصبح الزوجة هي الجانب الأضعف في العملية، لذلك فهي بحاجة ماسة للحماية والدعم القانوني. وتقدم القوانين في بعض الدول الخاصّة بحقوق الزوجة بعد الطلاق البائن، والتي تساعد على إبقائها آمنة ومحمية في الأيام المقبلة. في هذه المقالة، سنستعرض بعضًا من حقوق الزوجة التي تتمتع بها بعد الطلاق البائن في القانون.
التمتع بنصف المهر للمطلقة
تؤكد الأحكام الشرعية والقانونية في المملكة العربية السعودية أن المطلقة تستحق نصف قيمة المهر الذي تم تحديده قبل الزواج بين الطرفين، وذلك بغض النظر عن السبب الذي أدى إلى الطلاق. يجب على الزوج الذي قام بالطلاق سداد نصف قيمة المهر للمطلقة، ويمكن للمرأة المطالبة به في المحاكم إذا لم يتم سداده بشكل صحيح. ويعد ذلك من حقوق الزوجة بعد الطلاق ومن الحقوق المهمة التي يجب على الزوج الالتزام بها. علماً أنّه يتم تحديد قيمة المهر بين الطرفين في العقد الزواج، ويمكن تحديد قيمته بموجب الموافقة المسبقة بينهما أو وفقًا لتعرفات شرعية معينة.
حقوق المطلقة حسب حالتها
تختلف حقوق المطلقة حسب حالتها وفقاً للنظام السعودي للأحوال الشخصية.
- إذا كان لديها أطفال، فتحصل الزوجة على حضانة الأطفال وذلك بناء على رغبتها وقدرتها على تحمل المسؤولية.
- يجب على الزوج دفع نفقة الطلاق لمدة ثلاثة شهور إذا كان لا يوجد أطفال، بينما إذا كانت المطلقة حامل، فالزوج ملزم بدفع النفقة حتى الولادة وبعدها لمدة ستة أشهر.
- بشأن النفقة الخاصة، إذا كانت المطلقة غير موظفة، فالزوج مسؤول عن دفع نفقة شهرية لها.
- كما لديها الحق في الحصول على مؤخر المهر المتفق عليه في عقد الزواج والعفش الخاص بها.
في النهاية، تذكرنا أن حقوق المطلقة تختلف حسب حالتها وفقاً للشريعة والقانون.
الحقوق المالية للمطلّقة بعد الطلاق
تحصل المرأة المطلّقة في السعودية على حق الحصول على مؤخر المهر الذي تم تحديده في عقد الزواج. كما تحصل على نفقة لمدة ثلاثة شهور من تاريخ الطلاق، وإذا كانت الزوجة حاملًا فإنها تحصل أيضًا على نفقة الولادة. ويتم تحديد النفقة بناءً على الإمكانيات المادية للزوج وحاجة الزوجة، وقد يتم تحديد قيمة النفقة بطريقة إخراجية أو اعتمادًا على القيمة المحددة من قبل المحكمة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للزوجة المطلّقة الاحتفاظ بما أعطاها الزوج من مهور أو هدايا خلال فترة الزواج دون الحاجة إلى إعادتها. هذه هي الحقوق المالية الأساسية التي تحصل عليها المرأة المطلّقة في السعودية بعد الطلاق.
النفقة والسكن للمطلّقة بوجود الأولاد
يتعين على الزوج المطلّق دفع النفقة للمطلّقة ولأبنائهما. وتشمل تلك النفقة تكاليف الإيجار والمعيشة والطعام والملابس والرعاية الطبية والتعليمية. ويجب أن تكون هذه النفقة متوافقة مع الحالة المادية للزوج المطلّق.تهتم القانون بحماية حقوق المطلّقة وأبنائها، إذ تُنظّم النفقة والسكن في الأحوال الشخصية. حيث يجب على الزوج السابق دفع نفقة المطلّقة لتغطية احتياجاتها واحتياجات أولادهما، إذا كانوا يعيشون معها، وذلك بما يتناسب مع قدرته المالية. كما يجب أن يوفّر لها مسكناً يلائم احتياجاتها وأولادها، ومن الممكن أن يكون ذلك في نفس المنزل الذي كان يعيشان فيه أثناء الزواج. وإذا كان لا يستطيع توفير السكن، فيحق للمطلّقة الطلب لدى المحكمة للحصول على سكن مناسب يتم تغطية تكاليفه من قِبَل الزوج السابق. والهدف من ذلك هو المحافظة على حياة كريمة للمطلّقة وأولادها وتأمين احتياجاتهم
عدم حصول المطلّقة على حقوقها في حالة الخلع
إنَّ عدم حصول المطلّقة على حقوقها في حالة الخلع يعتبر أمرًا غير مقبول حيث يجب أن تحصل المطلّقة على جميع حقوقها بشكل كامل وواضح. ففي حالة الخلع يتم فصل الزوجة عن زوجها وإعطاءها حد أقصى لستة أشهر لتقيم دعوى النفقة التي تشمل نفقة المتعة والعدة والمؤخر. حيث أنَّ عدم حصول المطلقة على حقوقها يعد مخالفًا للقانون وسيقع على الزوج مسؤولية دفع تلك الحقوق بالكامل. لذا يجب على الزوج أن يدرك أنَّ منح المطلقة حقوقها هو أمرٌ يجب عليه الالتزام به حسبما يحدده القانون.
تحويل الحقوق المالية للمطلّقة بعد الطلاق
تحصل المطلقة على حق استلام مؤخر المهر المتفق عليه في عقد الزواج. كما يتم تحويل الحقوق المالية إليها، مثل النفقة ومصروف الفرش والغطاء، والتحويل يتم بموجب قرار صادر عن القضاء. كما يحق للمطلقة أخذ الأنفس الزوجية المترتبة عليها في حال كانت قد قامت بدفعها للزوج خلال فترة الزواج. ولا يحق للزوج المطلق استرداد أي مبالغ قديمة دفعتها للمطلقة بغرض النفقة أو غيرها خلال فترة الزواج. ويتم التحويل النهائي للحقوق المالية المترتبة على المطلقة بعد صدور حكم بالطلاق من القضاء، وهو ما يجعل الحقوق النافذة متاحة للمطلقة.
الحمل والأولاد في حقوق المطلّقة
حقوق المطلّقة ليست مقتصرة على المصروفات والسكن والنفقة، بل تشمل أيضاً الحمل والأولاد. فعلى سبيل المثال، إذا كانت المطلّقة حاملاً عند الطلاق، فعليها الحق في الحضانة والرعاية اللازمة للجنين حتى الولادة وبعدها. وبعد الولادة، على الأب الذي طلّق الزوجة أن يقوم بتقديم الدعم الكامل لطفلهما، وذلك عن طريق دفع نفقة الصغير وتأمين حضانته. كما تحصل المطلقة على الحق في التعامل بحرية مع أولادها، بما في ذلك السفر بهم وإستخراج جوازات سفرهم، وذلك بعد أن تؤمّن لهم مستندات رسمية تثبت إنتمائهم لها. باختصار، تتوافر للمطلّقة الكثير من الحقوق المتعلّقة بجنينها وأولادها بعد الانفصال عن الزوج.
أنواع الطلاق وحقوق المطلّقة
يمكن تقسيم أنواع الطلاق إلى ثلاثة: الطلاق البائن، الطلاق الكبير والطلاق الصغير. وتختلف حقوق المطلّقة بين هذه الأنواع بناءً على تفاصيل كل حالة. في الحالات التي يصدر فيها طلاق بائن، فإن المطلّقة تحقق بعض الحقوق كحقّها في المؤخر الصداق، ونفقة المتعة التي تكون لمدة 24 شهراً على الأقل. أما في الطلاق الصغير، فتحصل المطلّقة على نصف قيمة المهرة الشرعية، ويعتبر الطلاق الكبير هو الأشد صرامة، ويحصل فيه المطلّقة على نفقة المتعة لمدة 3 دورات شهرية، كما تحصل على مؤخر الصداق الثابت لها في قسيمة الزواج. إذا لم تتوصل المطلّقة وزوجها إلى أي اتفاق بشأن الميراث، فتحصل المطلقّة على نصف ما تتحصل عليه منزلة الأخ من الميراث
شؤون المطلّقة في قانون الأحوال الشخصية
تحظى حقوق المطلّقة بأهمية كبيرة في قانون الأحوال الشخصية السعودي. فبموجب هذا القانون، تتمكن المطلّقة من الحصول على مؤخر المهر المتفق عليه في عقد الزواج، كما يُكفل لها الحصول على المسكن لمدة عام كامل من تاريخ الطلاق. وإذا كان دُون ذلك في العقد، فتحق لها حق الاستفادة من السكن المؤقت لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر. وعلاوة على ذلك، يجوز للمطلّقة المطالبة بالإنفاق عليها من طليقها في حال كان لديه قدرة على ذلك، وفي حال تأخر الإنفاق يتحول الأمر إلى قضاء يحُل النزاع. ويسري ذلك بعد التثبت من الرزق الوجوب على الطليق وإمكانيته الاقتصادية.
دور دائرة الإفتاء في حل القضايا المتعلقة بحقوق المطلّقة.
تعد دائرة الإفتاء من الجهات التي تسعى لحل المشكلات والقضايا المختلفة، ومن بينها القضايا المتعلقة بحقوق المطلقة، حيث تحاول دائرة الإفتاء تفسير الشريعة الإسلامية وتوضيح الحقوق والواجبات المتعلقة بالعدّة والمهر وكل ما يخص حياة المطلّقة. كما أن دور دائرة الإفتاء يتمثل في توفير الإرشادات اللازمة للمطلقة لتفهم حقوقها والتفاصيل المتعلقة بحياتها، وذلك بما يضمن لها الحياة الكريمة والاستقرار في المجتمع. لذلك، يجب على المطلّقة الحصول على الإرشاد والمشورة من دائرة الإفتاء حول ما يتعلق بحقوقها بعد الطلاق، والتي تعتبر مصدرًا موثوقًا في الشأن الديني والقانوني.
اترك تعليقاً