مفهوم الإقالة في قانون العمل وأبرز 3 من شروط إقالة العامل ، تصبح الإقالة محط اهتمام كبير في قوانين العمل في كثير من دول العالم، حيث يتساءل العديد من العاملين عن مفهوم الإقالة وأسبابها وما إذا كانت تختلف بين الدول والقوانين. وبالفعل، تختلف قوانين العمل في كل دولة، إلا أن مفهوم الإقالة يعد واحدًا من المفاهيم الأساسية في جميع هذه القوانين. في هذا المقال، سنلقي نظرة شاملة على مفهوم الإقالة في قوانين العمل، والأسباب المشروعة لها وآلية تطبيقها. تابع القراءة لتتعرف على المزيد حول هذا الموضوع المهم.

تعريف الإقالة في قانون العمل

الإقالة في قانون العمل هي عملية إنهاء علاقة العمل بين المشغّل والعامل دون إرادة الطرف الآخر. يمكن أن تحدث الإقالة بسبب أسباب متنوّعة، مثل فشل الموظف في تلبية المتطلبات الوظيفية، أو الانكماش الاقتصادي الذي يؤثّر على الأعمال التجارية. يحظَر على المشغّل اتخاذ قرار نهائي بخصوص الإقالة دون إعطاء العامل الفرصة لإيجاد حلول للمشكلة الوظيفية المتعلقة به. علاوة على ذلك، فإنّ الإقالة تُلزم باتباع قوانين محدّدة، وتعتبر غير قانونية إذا لم تلتزم بهذه القوانين. يجب على العامل الذي تم إقالته أن يعرف حقوقه المتعلقة بالإقالة، وكذلك التعويضات التي يستحقها بعد إنهاء علاقته العملية.

حقوق العامل والمشغل في حالة الإقالة

حقوق العامل والمشغل في حالة الإقالة تتضمن احترام قوانين العمل الخاصة بالإقالة، وتأمين حقوق العامل خلال فترة الإقالة وبعدها. كما يجب على المشغل توفير جميع التعويضات المستحقة للعامل، بما في ذلك التعويضات المالية وتغطية التأمين الصحي ومدخرات التقاعد. ينبغي حتى عدم التمييز ضد العامل بأية طريقة كانت، واحترام حقوقه الأساسية. في حالة التعسف في الإقالة، يوجد حق للعامل باللجوء إلى القضاء للحصول على تعويضات إضافية. تجنب المشغل الإقالة في الحالات المحظور عليها وتوفير التوضيح الكافي لدوافع الإقالة، ويؤمن العامل بالحق في التقدم بطلب لتحديد الوضعية القانونية للإقالة.

الشروط اللازمة لإقالة العامل

  1. يجب أن يتوفر سبب مبرر لإقالة العامل وفقًا لقانون العمل. ويتم تحديد الأسباب المقبولة للإقالة في عقد العمل، والتي تشمل الأداء السيئ والأخطاء المتكررة وعدم الامتثال للأوامر والسلوك غير المهني والغياب غير المبرر.
  2. كما يتم تحديد الإجراءات اللازمة لمثل هذه الحالات، والتي تتضمن إعطاء فرصة لتصحيح المشاكل والمخالفات، وإجراء اجتماعات تحذيرية، والإعلان عن الإقالة بشكل رسمي.
  3. ويجب أن تتم إقالة العامل بطريقة بناءة ومهذبة، دون إساءة معاملته أو الإضرار بسمعته في المستقبل. وعليه، فإن الإقالة تتطلب احترام القانون والأخلاق والتواصل الفعال بين الأطراف المعنية.

تعويضات الإقالة في قانون العمل

تنص مادة 14 من قانون تعويضات الإقالة على أن مبالغ الإقتطاع التي يقوم بها المشغّل لصندوق التعويضات أو التأمين التقاعدي يمكن أن تسدد تعويضات الإقالة، ويتم إعفاء المشغّل من تكملة التعويضات عن علاوات الأجر المدفوعة خلال فترة العمل بدءًا من العام 2008. من الممكن أن تشكّل هذه المبالغ المقتطعة كاملاً بدلاً من مبلغ التعويضات، إذا كان المشغّل يحول شهريًا لصندوق التعويضات 8.33% من أجر العامل. إذا كان المبلغ المقتطع أقل من ذلك، على المشغّل دفع تكملة التعويضات للعامل عند انتهاء علاقة العمل. يُمكّن فرض هذه التسوية العامل من الحصول على التعويضات المتراكمة لصالحه في الصندوق، حتى لو لم يكن مستحقًا لتعويضات الإقالة في نهاية عمله، لكن يُحدّد أيضًا موعد سحب تلك الأموال من الصندوق في الشروط المفروضة.

حالات حظر الإقالة في قانون العمل

حسب قانون العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة، يوجد حالات تمنع صاحب العمل من إقالة العامل. ومن هذه الحالات: العامل المريض ويحمل شهادة من الطبيب المختص تؤكد أنّه لا يجب عليه العمل لمدة محدودة، والعامل الذي يعاني من إصابة مؤقتة بسبب حادث تعرض له أثناء العمل. كما يمنع القانون إقالة المرأة خلال إجازة الأمومة، وكذلك خلال فترة الخدمة العسكرية. علاوة على ذلك، يمنع إقالة العامل بسبب الشكوى التي قدّمها العامل ضد صاحب العمل، وكذلك بسبب الانتماء الديني أو العرقي للعامل. في حالة تجاوز صاحب العمل إقالة العامل في هذه الحالات، فإنّه يعتبر هذا العمل غير قانوني ويحق للعامل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد صاحب العمل.

مدة وضوابط إعلان الإقالة من قبل المشغل

يتوجب على المشغل احترام بعض الضوابط في إعلان الإقالة للعاملين. فعندما ينوي المشغل إقالة عملاءً، يتوجب عليه إعطاء العامل مهلة مناسبة قبل الإقالة، لتمكينه من البحث عن عمل بديل. يتوجب على المشغل إعلان الإقالة بطريقة كتابية، كما يتوجب عليه تحديد الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار. يتوجب على المشغل إعطاء العامل إشعارًا مسبقًا بالإقالة في حال كان العامل قد أمضى في الشركة لمدة تفوق الأشهر الستة. يحظر على المشغل إيقاف دفع أي أجر للعامل بشكل مفاجئ. يتوجب على المشغل دفع جميع المستحقات للعامل عندما يتم إقالته، مثل التعويضات ومدخرات التقاعد.

الإجراءات القانونية للمطالبة بحقوق العامل بعد الإقالة

عندما يتم إقالة العامل، فلديه بعض الحقوق القانونية التي يستفيد منها. يمكن للعامل الحصول على تعويضات الإقالة، بالإضافة إلى الرواتب المستحقة والأيام العطل الغير مستغلة، والمكافآت السنوية إذا كانت مقدمة في الشركة. كما لديه حق استمرارية الحقوق التقاعدية، والتأمين الصحي، ومخصصات التقاعد إذا كان يسدد اشتراكاتها. وعند الإقالة، لابد من تسليم الموظف كل أوراقه والمستندات التي تتعلق بعمله، مثل الشهادات والشهادات الطبية ومستندات التأمين الاجتماعي. وللعامل الحق في رفع دعوى قانونية في حالة وجود أي انتهاكات لقوانين العمل أو عدم تلقيه حقوقه كاملة بعد الإقالة.

التأمين والتقاعد في حالة الإقالة

يوفر القانون التأمين التقاعدي للعمال الذين يُقالون، ويخضع هذا التأمين لبعض الشروط والمعايير، مثل عدد سنوات الخدمة وشروط السن. يصبح العامل المنتهي عقده مؤهلًا للاشتراك في الحماية التأمينية التقاعدية بعد عدد محدد من السنوات من العمل، وذلك وفقًا للشروط المعمول بها في نظام التقاعد العام. إضافة إلى ذلك، قد يكون للعامل حق في التأمينات الخاصة بالصحة والطبية بعد الإقالة، وهو ما يمكن العامل من الاستفادة من العلاج المتعلق بالمشاكل الصحية والطبية عندما لا يتوفر لديه أي تأمين تقاعدي أو صحي.

التعاقدات والعقود في حالة الإقالة

9. التعاقدات والعقود في حالة الإقالة: عند الإقالة، يتعين على المشغل دفع تعويضات للعامل المقال، وفقا لحكم قانون تعويضات الإقالة – 1963. يجب على العامل أن يعمل لفترة واحدة متواصلة بدون إقالة ليحق له التعويض، ويحدد مبلغ التعويض بناء على الراتب الشهري الأخير للعامل وعدد سنوات العمل لدي المشغل. بالنسبة للتعاقدات والعقود، ينص قانون العمل على إلغاء التعاقدات السابقة عند الإقالة، ما لم يتم الاتفاق على خلاف ذلك في العقد. وعلى الرغم من ذلك، يحدد القانون أيضًا حماية المشغلين في بعض الظروف، حتى لو تم إقالة العامل.

مقارنة بين مفهوم الإقالة في قانون العمل والفقه الإسلامي.

يعد مفهوم الإقالة من المفاهيم الهامة في قانون العمل والفقه الإسلامي، إذ يُعرف بأنه إبعاد الموظف عن وظيفته بطريقة شرعية أو قانونية. ومن الجدير بالذكر أن مفهوم الإقالة في الفقه الإسلامي يختلف عنه في قانون العمل، حيث يشترط في الفقه الإسلامي وجود سبب شرعي أو قانوني لإقالة العامل، بينما في قانون العمل فإنه يمكن إقالة الموظف بسبب موضوعي أو عدم تمتعه بمؤهلات العمل المطلوبة. وبالتالي، توضح مقارنة مفهوم الإقالة في قانون العمل والفقه الإسلامي الاختلافات والتشابهات بين الطريقتين في التعامل مع هذا المفهوم الهام.